جميعنا عاش الشعور بالإحباط حول خدمة الغرف في فندقٍ ما؛ إذ تصل أحياناً إلى مكان كنت تظنه سحرياً للإقامة، لتفاجئ أن الغرفة المُخصصة لك ما هي إلا غرفة جانبية في الطابق الأول، تطل على باحة وقوف السيارات، وتفوح منها رائحة السجائر!
نصيحة مجرّب: لهذا السبب، يجب عليك دائماً أن تطلب تغيير غرفة الفندق بعد رؤية أول غرفةٍ معروضة عليك، كما نقلت النسخة الأميركية من “هافينغتون بوست”.
كثيراً ما تكون ثاني غرفة تُخصص لك (أو الثالثة، أو حتى الرابعة لو كنت من النوع الجريء) أفضل بكثير جداً، جداً، من الغرفة الأولى. كل ما يتطلبه الأمر لينتهي بك الحال في غرفة رائعة، هو سؤال لطيف.
الحسبة بسيطة:
لو كنت غير راضٍ تماماً ولو بنسبة قليلة جداً عن غرفتك، لك كل الحق في طلب تبديلها.
بعد أن تتفقد الغرفة، اتجه إلى مكتب الاستقبال واسألهم إذا كان بمقدورك فعل أي شيء لاختيار غرفة أكثر ملاءمة لاحتياجاتك. فوفقاً لزاك هونيغ، رئيس تحرير جريدة “بوينتس غاي”، غالباً ما تقوم الفنادق بتخصيص أكثر الغرف ملاءمة للاحتياجات الأساسية، لشخص ما، حسب إمكانياته المادية.
لذا، نستنتج من ذلك أن الفنادق غالباً ما تؤثِر أفضل الغرف بالنسبة للسعر المطروح؛ للنزلاء الشكّائين، أو من لديهم احتياجات خاصة (بمعنى آخر، نزلاء مثلك أنت شخصياً!).
كما أضاف هونيغ أنه لن يطلب تبديل الغرفة قبل أن يتفقد غرفته الأولى أولاً، وهذا بالضبط ما ننصح به.
بعد تفقد الغرفة أولاً، تستطيع، بالتتابع، تحديد ما بها من عيوب – كنقص الضوء أو انتشار رائحة غريبة، أو وجود جيران مزعجين -، أو كل ما يدعم أسبابك لطلب غرفةٍ أخرى.
وكما قال هونيغ لـ “هافنيغتون بوست”، فإن “تقديم تفسير لرغبتك في تغيير الغرفة قد يشكل فارقاً حقيقياً. على سبيل المثال، لو كنت تفضل قضاء وقتٍ طويل في غرفتك للعمل، عوضاً عن استكشاف وجهتك؛ فإن شرح فكرة أن المساحة الزائدة ستتيح لك العمل في بيئة مريحة، قد يعود عليك بالفعل بغرفةٍ أفضل من الأولى بكثير”.
ومن فضلك، حاول أن تكون مهذباً أثناء طلبك.
فالذهاب إلى مكتب الاستقبال وطلب تبديل الغرفة، أمرٌ شديد البساطة. ولو كان لديك مناسبة خاصة، كأن تكون في شهر العسل مثلاً، لا تنسَ إخبارهم بذلك.
ولكن أياً كان ما ترغب في فعله، لا تكن حاد الطباع؛ اعلم أن طاقم العمل بالفندق هم أصدقاؤك، ولا يستحق أحدهم أن تتم معاملته بوقاحة.
حيلة تبديل الغرف قد لا تنجح في فنادق البوتيك، حيث الإقامة محدودة والتنقل من غرفة لغرفة غير مسموحٍ به. ولكن من ناحيةٍ أخرى، فكل الغرف في فنادق البوتيك غالباً ما تكون ذات جودةٍ عالية، لذا لن ترغب في تبديلها على أي حال.
جرّب تطبيق هذه الحيلة، وقد تجد نفسك مع الوقت نزيلاً بجناحٍ فندقي، أيها الرحالة المبتدئ!
huffingtonpost