ستدخل قوانين جديدة المتعلقة بالهجرة واللجوء حيز التنفيذ قريبًا في المانيا. وتشمل هذه القوانين تشريعات لتسهيل عمليات الترحيل. لكن ما الذي سيتغير؟ في هذا المقال، إجابات على أهم الأسئلة التي تهم المهاجرين واللاجئين.

وفقًا لأرقام وزارة الداخلية الاتحادية للعام الماضي، تم ترحيل 23،617 من طالبي اللجوء المرفوضين في عام 2018. وفشلت حوالي 31000 عملية ترحيل لأسباب مختلفة، مثل فقدان وثائق السفر، او لأن الاشخاص الذين صدر بحقهم قرار ترحيل، اختفوا قبل موعد الترحيل.

وتشير الأرقام الى أن 12099 فقط من طالبي اللجوء المرفوضين غادروا البلاد العام الماضي كجزء من مخطط “العودة الطوعية” الذي تموله الحكومة.

في 31 ديسمبر 2018، اُعلن في المانيا ان هناك حوالي 236،000 أجنبي لديهم وضع “مطلوب لمغادرة البلاد” في ألمانيا.

2. كيف سيتم زيادة عدد عمليات الترحيل؟

تهدف القوانين الجديدة إلى عدم اعطاء الفرصة للأشخاص الذين صدر بحقهم قرار ترحيل من الهرب و الاختفاء. وستسهل القوانين الجديد احتجاز الأشخاص الصادر بحقهم قرار ترحيل، لكن سيتطلب هذا أمر من المحكمة للقيام بالاحتجاز.

حتى الآن، يوجد حوالي 500 مكان احتجاز تابع للهجرة في جميع أنحاء ألمانيا. ومع ذلك، في المستقبل سيكون من الممكن احتجاز الأشخاص في السجون العادية.

ومن أجل تجنب أي صدام مع لوائح وقوانين الاتحاد الأوروبي، سيتم فصل طالبي اللجوء عن المجرمين.

ويمكن حجز طالب اللجوء وتقييد حريته بمجرد عدم مغادرته المانيابعد التاريخ المحدد بمدة 30 يومًا.

المدة القصوى للاحتجاز هي 18 شهرًا.

3. ما هي الشروط الأساسية للترحيل؟

1. يجب رفض طلب اللجوء:

بمجرد أن تقرر المحكمة أنه لن يتم منح طالب اللجوء الحماية، تنتهي صلاحية تصريح الإقامة المؤقت للشخص ويجب على طالب اللجوء الذي حصل على قرار رفض، مغادرة البلاد خلال فترة زمنية محددة. إذا فوّت طالب اللجوء هذا الموعد النهائي، فذلك يعني أن السلطات ستقوم بترحيله.

2. طالبو اللجوء المجرمين:

ينطبق هذا أيضًا، على الأشخاص الذين قدموا طلبات لجوء ولم يُصدر قرار بحقهم بعد، وحُكم عليهم بالسجن لمدة ثلاث سنوات على الأقل بسبب جريمة.

3. يجب توافر المستندات:

هناك شرط أساسي آخر للترحيل وهو أنه يجب التحقق من هوية الشخص المُرحل، وأن مستندات سفره صالحة أو المستندات البديلة المماثلة متاحة. ومع ذلك، ترفض بعض البلدان المصدر للاجئين إصدار هذه المستندات وإعادة مواطنيها.

4. كيف تتجنب الترحيل؟

من حيث المبدأ، لا يتم الترحيل إذا كان الشخص مهددًا بالتعذيب أو الإعدام عند عودته إلى بلده الأصلي. أولئك الذين يعانون من مرض عقلي أو جسدي لا يتم ترحيلهم أيضًا.

طالبو اللجوء المرفوضون الذين تم التحقق من هويتهم والذين يدرسون أو يعملون ويدعمون أنفسهم، هم أيضًا بمنأى عن الترحيل. حيق يتم منحهم ما يسمى ب”وضع التسامح” ، وهو ما يعني ايقاف الترحيل.

إذا قاوم الشخص المُرحل بشدة اجراءات الترحيل على متن الطائرة، فيجب على الطيار أن يقرر ابقاء الشخص على الطائرة او انزاله منها. وهناك حالات كثيرة رفض فيها الطيارون ابقاء الشخص المرحل على الطائرة لكي لا يزعج الركاب الآخرين أو يعرضهم للخطر. لكن هذا لا يعني أنه لن يكون هناك ترحيل أبدا، بل سيتم تأجيله فقط.